الثكنة في الحدود






هذه احدى حكاياته الشيقة
حقا لقد امتعنا بها
فصاحبنا دائما يتعمد اظهار بطولته و شجاعته في معظم قصصه
و حسب قوله بدأت احداث هذه القصة في اول شهر رمضان من احدى سنوات اواخر سبعينات القرن الماضي
و قبل ذلك كان قد وصف لنا الثكنة العسكرية التي خدم فيها انذاك و من بين اوصافها ان بها نخيلا لا يسمن و لا يغني من جوع
الا نخلة واحدة متواجدة في مصب المياه لمسبح الثكنة مما جعلها مروية على الدوام
و هذا جعل ثمارها كما يقول صاحبنا كبيرة و ملفتة للانتباه لدرحة انه مثلها بطول اصبعيه الخشنتين
المهم ان هذه النخلة المدللة كانت حكرا على ضابط الثكنة الذي لم تكن رتبته سوى ملازم
وقال صاحبنا ان رمضان حينها صادف بداية نضج التمور
و كانت حبات التمر المتدلية قليلا خارج الكيس البلستيكي المحيط بالعرجون تسيل لعاب كل من مر تحت النخلة
و صاحبنا كغيره من الجنود سال لعابه غزيرا
و بحكم جرأته فقد فكر في ايجاد حيلة تمكنه من النيل من هذا التمر اللذيذ
وفعلا تمكن من ذلك
و سنروي على لسانه الكيفية و ما انجر عنها
.......يتبع.....
لقد اراد صاحبنا نزع عرجون باكمله دون ان يلفت الانتباه السريع لذلك
و فعلا اهتدى الى حيلة اخبره احد زملائه الجنود بها
وحتما ان هذا الجندي كان فلاحا خبيرا في لالتعاما مع النخيل
لقد حثه على ان يعمد الى صب البول في مكان التصاق العرجون بجذع النخلة
و يقوم بجذبه اليه ليخرج العرجون من مكانه و كانه لم يكن ملتصقا بالنخلة
و نفذ صاحبنا العملية عند مغرب اليوم الاول من رمضان حيث كان الجميع مشغولين بافطارهمو النخلة اصلا هي في مكان معزول في الثكنة
و حتى يخفي صاحبنا اثار فعلته كان لابد ان يخرج العرجون خارج الثكنة
ووجد فعلا المكان الامن في مقر قسمة الحزب حيث كان يعمل صديقه حينها
و لكن مع الاسف
لقد بقيت تمرات من العرجون داخل الثكنة
اعطاها صاحبنا لابن عمه شفقة عليه لما راه يفطر بتمرات يابسات تعافها الدواب
و ستكون شفقته هذه سبب تعاسته في باقي ايام رمضان
لقد اكتشف الضابط نقصان العرجون دون اثر لقصه
فاستنفر الجميع و امر احد الجنود ان يصعد للنخلة لمعرفة كيفية قص ذلك العرجون
قل الجندي :حضرات لا يوجد اثر لبقايا العرجون في الجذع ان مكانه حفرة ....يا الاهي ان بداخلها ماء و لكن سرعان ما اكتشف انه بول من شدة رائحته الكريهة
لقد اتضح الامر و بانت كيفية قطع العرجون
وبدأ البحث و التحقيق
و سرعان ما وجد المخبرين بقايا التمرات التي منحها صاحبنا لابن عمه
و امر الضابط باحضاره و دون اطالة اعترف ابن العم ان صاحبنا عو من اعطاه تلك التمرات لكنه لا يعرف من اين جلبها
لقد امسك الضابط رأس الخيط و لا محالة سوف يجر صاحبنا للتحقيق......يتبع......

تتمة لما سبق

السلام عليكم
قي كلمات معدودات اردت ان اقول
يجب ان ينتبه الجميع الى المرض الخطير المتفشي بيننا
انه مرض الامعية في الاتجاه السلبي
فالكثير منا يسمع من محدثيه ان الناس تفعل كذا و كذا من الافعال السيئة
فلنفعل نحن مثلهم او اقل منهم
فهم يبررون لانفسهم عمل الشر
لا لشيئ الا لان غيرهم فعلوه
وهذا عين الداء للاسف الشديد
و هو كما قلت مرض خطير يفتك بنا
و مع ذلك علاجه بسيط
وهو من ايسر الامور
فقط يجب ان يدرك الفرد منا انه سيحاسب وحده عن افعاله
و ليعمل صالحا بغض النظر عما يفعل الاخرون
و سيأتي اليوم الذي يرى فيه الناس قد تغيروا
لا لمعجزة حصلت
و لكن لانهم فعلوا ما فعله هو
و حينها فقط فليتنافس المتنافسون على فعل الخير
ولا ضير من ذلك
اقرأ ايضا

المعاملة

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
اخواني اسمحوا لي ان اخط هذه الكلمات البسيطة
من منطلق ان ارضاء كل الناس غاية لا تدرك
وفوق كل غاية اخرى اكبر منها
ارجو ان اوفق لما اقول ان الرضا بالقليل في كل شيء مبدئيا مقبول
و لكن ليس هذا معناه ان يفرط المرء في حقه
بل يرضى بالقليل على امل ان ينال الكثير دون زيادة عن حقوقه المشروعة
و تحقيق الغايات في هذه الدنيا لم و لن يتحقق دون عمل
و العمل يتطلب مخالطة و مشاركة الناس
و لذلك وجب على كل واحد منا معاملة هؤلاء الناس برزانة و حكمة او لنقل بدبلوماسية العصر
و سنرجع في النهاية لنقول بالتي هي احسن
بهذه المعاملة فقط سينال المرء مبتغاه و لو كان ذلك نسبيا
فتعوده على هذا الفعل فسيرى انجازاته تكبر شيئا فشيئا
و سيدرك غايته المنشودة

و للحديث بقية و تفصيل

التغيير

بسم الله الرحمن الرحيم
اخواني اخواتي متصفحي هذه المدونة البسيطة رغم معرفتي انه قد يبدو للبعض صعوبة و تشعب الموضوع الذي نحن بصدد مناقشته و الذي يطالب به كل مواطن عربي و مسلم الا انني وجدت جرأة الخوض فيه و ذلك لبساطته حسب رأيي ,فاغلب الناس منا لما يتحدث عن التغيير يتجه راسا الى مرؤوسيه و المسؤولين عنه في مختلف المستويات فاغلبنا في هذا المجال ناقد لغيوب غيره يرى ان التغيير مسؤولية الغير و خاصة اولي الامر و الحكام وهدا خطأ كبير واقعة فيه الامة و يجب تصحيحه فهؤلاء الحكام و المسؤولين لم يأتونا ليحكمونا من دول اخرى بل هم تربوا وترعرعوا بيننا فهم ادا مثل الكثير منا في طبائغهم و تصرفاتهم و بالتالي فان الكثير منا سيفعل ما يفعلون لو كنا او اصبحنا مكانهم ....
فما العمل ادا؟
طبعا الحل هو التغيير لكن كيف؟
لقد قلت لكم ان الحل بسيط بساطة هذه الكلمات التي اكتبها ,اخواني ما علينا فعله هو اتباع ما جاء به ديننا الحنيف الم نجد في هذا الدين السمح ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ,فلنفعل هذا و يبدأ كل واحد منا يغير نفسه الى الاصلح في محيطه الضيق و في معاملاته سواء اكانت حقوقا ام واجبات و شيئا فشيئا سنلمس التغيير في مجتمعنا و النتيجة مضمونة دون شك في ذلك.
وسوف تكون لنا وقفات قادمة في هذا الموضوع وبتفصيل اكثر
والسلام عليكم

طبخ جزائري

طبخ جزائريhttps://modo3.com/thumbs/fit630x300/51355/1435143344/%D8%B7%D8%A8%D8%AE_%D8%AC%D8%B2%D8%A7%D8%A6%D8%B1%D9%8A.https://modo3.com/th...